سباق استراليا والوجه الجديد للفورمولا 1

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عادت عجلات الفورمولا 1 للدوران بعد طول غياب. وقدمت لنا حلبة البرت بارك العديد من الايجابيات والإشارات المشجعة على الرغم من قلة التجاوزات والإثارة في السباق. وهنا في موقع سبورت 360 رصدنا لكم أصداء السباق والجيل الجديد من السيارات الرائعة.

    حسنا. ريما لم يكن سباق استراليا من الأروع ولكن مشهد السيارات الجديدة يحبس الأنفاس بصراحة حيث أثبت الموسم الجديد بأن رهان الاتحاد الدولي في تغيير القوانين التقنية لجعل السيارات أجمل و أسرع قد أتى بثماره.

    الاطارات العريضة في الخلف بالإضافة الى الجانح الخلفي المنخفض أعطوا السيارات رونقا جذابا أما عن السرعات العالية فحدث ولا حرج! فمثلا استطاع لويس هاملتون في تجارب يوم الجمعة من كسر الرقم القياسي المسجل على الحلبة بزمن قدره 1:23:620د ولكن للأسف لم يستطع أحد من كسر التوقيت القياسي للفة ضمن السباق (والتي تعتبر التصنيف الرسمي لتواقيت اللفات) الذي مازال في جعبة الاسطورة مايكل شوماخر منذ 13 سنة خلت.

    المسألة العالقة على ما يبدو هي صعوبة التجاوزات مع الجيل الجديد من السيارات. فمع استقدام الاطارات الأعرض و الاتكازية الأكبر , ازدادت صعوبة التجاوز بحكم ازدياد الاضطرابات الهوائية التي تولدها السيارة في الخلف والتي تؤثر بشكل كبير على سرعة وارتكازية السيارة المطاردة. لفهم هذه الظاهرة بشكل أفضل علينا أن ننظر إلى مقارنة عدد التجاوزات الناجحة بين عامي 2016 و 2017 (باستثناء تجاوزات الانطلاق واللفة الأولى): في عام 2016 تم 37 تجاوز بينما في العام الحالي كان هناك 5 فقط. لكن تبقى حلبة البرت بارك, حلبة غير مشجعة للتجاوز بشكل عام فلننتظر سباق الصن لنحكم على السيارات الجديدة بحكم ملائمة الحلبة للتجاوز بشكل كبير.

    أما عن الحدث الأهم ألا وهو فوز سيباستيان فيتيل بفارق مريح نسبيا عن لويس هاملتون. لقد كنا جميعا ننتظر بترقب تواقيت الفيراري السريعة جدا أثناء التجارب السشتوية ولكنني كما الكثيرين كنت متوقعا وكما في السنوات السابقة بأن تظهر الفيراري سرعة غير اعتيادية في التجارب لتأتي المرسيدس و تثبت علو كعبها عندما يجد الجد مثلما يقول المثل الشامي ولكن لحسن حظ الفورمولا 1 بشكل عام ومحبي الفيراري بشكل خاص فإن هذا العام يبدو مختلفا و من الواضح بأن هناك من أتى من بعيد ليهز عرش المرسيدس و يثبت بأن سنوات الضياع السابقة انتهت والصراع الآن سيكون على أشده وخصوصا ما بين فيتيل وهاملتون. الصراع الذي انتظره الكثيرين على مر السنوات بل و إن هاملتون بنفسه رحب بالأمر بصدر رحب بل و صرح بأن المنافسة مع فيتيل بالنسب له أجمل و أصعب من منافسته السابقة مع بطل العالم المعتزل نيكو روزبرج.

    وعلينا بكل الأحوال ألا ننسى أيضا كيمي رايكونين و احتمال دخوله على خط الانتصارات و إزعاجه لكل من فيتيل وهاملتون فيبدو بأن السيارات الجديدة تلائم أسلوب قيادته إلى حد كبير. يبقى لرجل الثلج أن يكون حاضرا ذهنيا و قليل الأخطاء لكي يتمكن من البقاء في دائرة المنافسة والخروج من ظل زميله السريع فيتيل . خصوصا في ظل تألق السائق الايطالي اليافع و عضو أكاديمية فيراري أنطونيو جيوفينازي الذي كان على الحلبة هذا الاسبوع مع فريق ساوبر بعد أن حل بديلا في اللحظات الأخيرة عن الألماني المتعافي من الاصابة باسكل فيرهلاين.

    تبقى علامة الاستفهام الكبيرة هي للأسف فريق المكلارين مع الشريك هوندا ففي العام الثالث من الشراكة وبعد أمل كبير في تحسن مستوى محركات هوندا و المنافسة على منصات التتويج. ها هو المحرك يعود إلى نغمته السابقة في التعطل و قلة الأداء مقارنة مع المنافسين حيث لم يستطع الفريق طوال التجارب الشتوية من إكمال أكثر 11 لفة متتالية. الوضع كان أفضل في السباق حيث استطاع كل من الونزو واليافع ستوفيل فاندورن من إكمال مسافات طويلة في عطلة نهاية الاسبوع و لكن ألونزو انسحب في نهاية المطاف قبل خمسة لفات على النهاية بسبب مشكلة في جهاز التعليق بينما أنهى فاندورن السباق بالمركز الثالث عشر بفارق لفتين عن الفائز فيتيل.

    في نهاية المطاف يبدو و كأن فريق المكلارين سيستعمل السباقات وكأنها تجارب للتأكد من موثوقية المحرك. الأمر الذي نأسفه جميعا كمتابعين وخصوصا بعد مضي 3 أعوام على دخول هوندا معترك الفورمولا 1 أي أنهم لم يعودوا يملكون العذر بأنهم متأخرين عاما كاملا عن منافسيهم الفيراري والمرسيدس والرينو في تصميم وتطوير المحرك. الأمر الذي أدى إلى التوتر وفقدان الثقة بالشريك هوندا مما أدى إلى ظهور بعض الاشاعات بأن مكلارين تبحث عن فك الشراكة مع هوندا والعودة إلى محركات المرسيدس ولو كفريق زبون وهذا  ما لا يحبذه الفريق . الأمر الذي دفع مدير الفريق آنذاك رون دينيس لتوقيع العقد مع هوندا ليكون الفريق الرئيسي للمصنع الياباني.

    ولكن لربما هناك أمل بعد كل هذا العذاب فقوانين تطوير المحركات هذا العام متساهلة جدا على عكس الأعوام السابقة ولربما يجترح الفريق الياباني معجزة ويقدم لنا وحدة طاقة تليق به و فريق المكلارين.

    هذا كل ما لدينا هذا الاسبوع. نراكم قريبا في سباق الصين!

    تابع مقالات الفورمولا واحد مع ماهر أجمان