دفع تألق محمد صلاح النجم المصري الدولي ضمن صفوف فريقه ليفربول الإنجليزي، العديد من وسائل الإعلام العالمية للبحث عن نشأة الفرعون المصري وأين كانت بدايته، حتى تستلهم منها قصص أخرى عما حقق اللاعب المتوهج في مشواره وصولا إلى المجد العالمي مع ليفربول وخطف أنظار كبار العالم في الفترة الأخيرة.

صلاح الذي سجل 29 هدفا بقميص ليفربول منذ انضمامه إليه في الصيف الماضي قدم أداءً مبهرا مع الفريق الإنجليزي، لكن اللاعب ذو الـ 25 عاما لم ينس أبدا مسقط رأسه وأين نشأ.

وتناقلت صحف عالمية، تقريرا رصدته وكالة الأنباء الفرنسية عن صلاح ومسقط رأسه بقرية نجريج التابعة لمركز بسيون محافظة الغربية في مصر.

من بين القصص التي رصدها التقرير، قصة شاب صغير يدعى محمد عبدالجواد – 12 عاما – الذي يعيش بنفس قرية محمد صلاح ويقول إنه يتمنى أن يصبح يوما ما مثل صلاح، وقال أيضا: “صلاح أصبح لاعبا عالميا بفضل اخلاقه وتواضعه”.

ولا عجب في أن أغلب مراكز الشباب والملاعب الشبابية بالقرية التي خرج منها صلاح قد تغير إسما لتحمل اسم النجم المصري هذه الأيام.

لكن ظلت عبارة أطلقها صلاح مصدر إلهام للكثير من الشباب لاسيما بني قريته عندما قال (لا تتوقف عن الحلم .. لا تتوقف عن أن تصدق”

ورصد التقرير منزل عائلة محمد صلاح الذي يقطن فيه والده حاليا صلاح غالي، حيث أكد أنه لا يختلف كثيرا عن كل بيوت القرية، لكن الهدوء الذي كان عليه هذا المنزل لم يعد كما كان بفضل تألق صلاح، ما وجه أنظار وسائل الإعلام إلى أفراد عائلته لكنهم لا يريدون التحدث للإعلام باعتبار أن الأمر في بعض الأحيان ينتهك خصوصياتهم.

ماهر شطيه صديق عائلة محمد صلاح تحدث عن رحلة كفاح النجم المصري عندما كان لاعبا صغير في المقاولون العرب ويخوض “رحلة عذاب” – على حد قوله – من أجل التدريب كل يوم في النادي القاهري.

وقال ماهر: “عندما لاحظ والد صلاح موهبة أبنه اجتهد لأن يوصله لأحد الأندية الكبرى”.

واضاف: “صلاح في البداية لعب لفريق بسيون ثم طنطا قبل الانتقال للمقاولون العرب”.

ولم يكن صلاح رغم تباعد المسافات بين مدينة ليفربول ومحافظة الغربية، بعيدا عن أهل قريته إذ أنه دائما ما يقضي عطلة الصيف بين أقاربه واصدقائه، كما قام بأعمال خيرية كثيرة مثل التبرع لمستشفى بسيون المركزي، وأنشأ مركزا دينيا كما أنه يخصص دعم مالي يقدر بـ 50 ألف جنيه للأسر المحتاجة.