أفلت ريال مدريد الإسباني بأعجوبة من “ريمونتادا” تاريخية ليوفنتوس الإيطالي بعدما سجل هدفا في الدقيقة الأخيرة منحه التأهل لنصف نهائي دوري الأبطال خلال اللقاء الذي أقيم مساء الأربعاء وانتهى بنتيجة (1ـ3) في إياب ربع النهائي على ملعب “سانتياجو برنابيو”.

حقيقة خرج يوفنتوس مرفوع الرأس من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا ضد ريال مدريد، بعد هزيمة ثقيلة في الذهاب، رجال أليجري قاتلوا طوال 90 دقيقة، وكان قريبين من عكس كل التوقعات، وتأكيد أن لا شيء مؤكد في كرة القدم.

أليجري أكد أنه مدرب كبير وفرض تفوقه على زين الدين زيدان طوال 90 دقيقة، وركز على الهجمات من الأجنحة مستغلا الاندفاع الهجومي الكبير لمارسيلو، وكارفاخال، وتمكن فريقه بالفعل من استغلال هذه الثغرة وسجل الأهداف الثلاثة بنفس الطريقة تقريبا وساعده في ذلك غياب راموس المتألق والمسيطر دائما في الكرات الهوائية.

إلى جانب ذلك برز جليا دور بيانيتش وثقله في خطط أليجري، إذ كان غيابه للإيقاف ذهابا مؤثر جدا عجز معه الفريق عن بناء اللعب بالطريقة السليمة، وخسر معركة الوسط تماما لصالح ريال مدريد. بيانيتش كان نقطة مرجعية الليلة في خطورة يوفنتوس، وهي رسالة لإدارة أليجري لإيجاد بديل له على نفس جودته.

يوفنتوس سيطر بالطول والعرض لكن هذا غير كافي حين تلعب أمام فريق لديه لاعب ككريستيانو رونالدو، قارد على خلق الفارق في غفلة عين. كما حدث اليوم ارتقاد مذهل يمنح الفريق ركلة جزاء يسجلها هو بنفسه، ومرة أخرى حملهم على كتفه وذهب بِهم إلى نصف النهائي.

يوفنتوس يواصل التأكيد أنه واحد من أقوى الأندية حاليا، ظل صامدا أمام إخفاقاته المتكررة في دوري أبطال أوروبا، لكن هذه الإخفاقات طريقها واحد وهو اللقب عاجلا أو آجلا، فقط بتجديد الثقة في أليجري، وتلبية مطالبه في سوق الانتقالات الصيفية، والأكيد أن اللقب سيأتي عاجلا أو آجلا.