في تساؤل المشجعين (الإنكليز و غيرهم) عن سرّ تمسّك إدارة نادي الأرسنال بالفرنسي أرسين فينغر لمدة 20 عاماً ، كانت العشر الأولى منها حافلة بالألقاب و الإنجازات (11 لقباً منها 3 ألقاب للدوري الممتاز)، وصولاً لنهائي الأبطال 2006 الذي خسره في الدقائق الأخيرة أمام برشلونة المميّز ؛ فيما كانت سمة الأعوام العشر الثانية احتلال مركز ضمن الأربعة الكبار المؤهلة للأبطال ، و رحيل مستمر للنجوم بحثاً عن التتويجات (شملت تييري هنري و روبن فان بيرسي و سيك فابريغاس و سمير نصري و غيرهم)
أليس غريباً تمسّك إدارة النادي بفينغر؟ و كما نسمع أنها تقدمت بعرض تمديد لمدة عامين جديدين (حتى 2019)؟
كلمة السرّ الاقتصادية
السرّ يكمن في فهم الاقتصاد الرياضي ، القوة المحركة لعالم الرياضة و الذي حول عقود اللاعبين الرياضيين و صفقات انتقالهم لصفقات مجنونة و أصول للشركات و حركة للقروض البنكية المليارية!
تقول الإحصاءات أنه عندما تمّ تعيين أرسن فينغر كمدرب للأرسنال (استلم فيها أيضاً دور المدير الرياضي) كان النادي يقبع في المرتبة الـ 20 تحت أندية بارما ، أجاكس أمستردام ، روما ، فلايمنغو ، و نيوكاسل يونايتد من حيث القوّة الاقتصادية ، فيما يتربع الآن في المركز السابع متفوقاً على تشيلسي و ليفربول و يوفنتوس و توتنهام و بوروسيا دورتموند و شالكه و ميلان!
حيث شوهد المنحني التصاعدي لعوائد النادي خلال السنوات الخمس الماضية من (290 إلى 469) مليون يورو (بحسب ديللويت Deloitte) ، و تمّ الانتقال لملعب الإمارات أحد أسباب النهضة الاقتصادية للنادي في العقد الأخير ، و حفاظه المستمر على التأهل لدوري الأبطال ، مما يضمن استمرار حقوق البثّ و حضور المباريات و النشاطات التجارية للنادي. و هذا ما يبرر ضرب الإدارة بعرض الحائط لمسيرات و اعتصامات و غضب المشجعين المطالبين برحيل فينغر ، و الاستمرار بتقديم العرض تلو الآخر!
تصريحان اثنان