صدمة بابل.. أين كنا عندما سجل هدفه السابق؟!

محمود حمزة 19:10 11/09/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • هجمة مرتدة سريعة” هي النسخة المصغرة من “هلوسة كروية”، سخرية وفكاهة، وضحك وتفاهة! لا أكثر ولا أقل، ولذلك لا يجب أن يتعامل معها القارئ بجدية، حتى لا يصبح كمن ينتظر أحداثًا واقعية، بينما يشاهد إحدى حلقات توم وجيري!

    تراجعت أهمية المباريات الدولية في السنوات الأخيرة، واستطاعت بطولات الأندية أن تخطف اهتمام الإعلام والجماهير، وأصبحت فترة المباريات الدولية توصف بأنها فترة الملل الكروي!

    صرنا لا نهتم بمشاهدة المباريات الدولية العالمية إلا في كأس العالم واليورو وكوبا أمريكا، وباهتمام أقل من اهتمام الماضي، وصرنا لا نتذكر منتخب هولندا.. إلا في أحلامنا! هذا المنتخب العظيم الذي قدم أساطير اللاعبين في الماضي، تحول إلى اسم بلا هوية!

    جاءت بطولة دوري الأمم الأوروبية لتعيد اهتمام الإعلام والجماهير بالمباريات الدولية، وأعادت منتخب هولندا إلى الأضواء مرة أخرى بعد اختفائه.. في ظروف غامضة!

    وفوجئنا بشيء غريب عندما نظرنا إلى تشكيل منتخب هولندا المجهول ضد منتخب فرنسا؛ ريان بابل! في أي عام نحن؟ كيف يلعب بابل أساسياً مع المنتخب الهولندي ونحن في عام 2018؟! كان كثير من الجماهير يعتقدون أنه اعتزل، أو أن عمره اقترب من عامه الأربعين!

    ولكن في الحقيقة؛ بابل عمره الآن 31 عاماً.. فقط! ويلعب في نادي بشكتاش، يبدأ بعض اللاعبين مسيراتهم في هذا العمر! ولكن ظهوره المبكر ثم هذا الاختفاء الطويل، ثم اختفاء المنتخب الهولندي كله، كلها عوامل جعلتنا نشعر بأننا نشاهد لاعباً من التسعينيات!

    ثم حدث ما لم يتوقعه أحد، سجل لاعب ليفربول السابق هدفاً في مرمى المنتخب الفرنسي! إنه لا يزال يجيد تسجيل الأهداف، ثم ظهرت إحصائية تقول إن آخر هدف سجله في مباراة تنافسية مع منتخب بلاده كان في مارس من عام 2005! ماذا حدث في الـ13 عاماً التي مرت بين الهدفين؟!

    تغيرت أشياء كثيرة؛ عندما سجل بابل هدفه السابق مع المنتخب الهولندي منذ 13 عاماً، كنت أنا ما أزال في المدرسة الثانوية! وربما كنت أنت عزيزي القارئ في الجامعة أو المرحلة الثانوية أو الإعدادية.. أو الابتدائية!

    أما إذا كان عمرك أقل من 13 عاماً عندما شاهدت هدفه في هذا الأسبوع في مرمى منتخب فرنسا، فهذا يعني أنه عندما سجل هدفه السابق في عام 2005، لم تكن أنت قد وُلدت بعد!

    هذا المقال يهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيه لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف

    تابع حلقات:  هلوسة كروية  –  هجمة مرتدة سريعة  –  هدف ملغى