جوارديولا وبوتشيتينو؟ منتخب إنجلترا يفوز بفضل ألاردايس!

محمود حمزة 08:13 10/07/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • هجمة مرتدة سريعة” هي النسخة المصغرة من “هلوسة كروية”، سخرية وفكاهة، وضحك وتفاهة! لا أكثر ولا أقل، ولذلك لا يجب أن يتعامل معها القارئ بجدية، حتى لا يصبح كمن ينتظر أحداثًا واقعية، بينما يشاهد إحدى حلقات توم وجيري!

    يحقق منتخب إنجلترا انتصارات في مونديال روسيا، حيث تأهل إلى نصف النهائي، وربما يحقق أكثر من ذلك! ويقول كثيرون إن هذه الانتصارات تتحقق بفضل بيب جوارديولا، المدرب الذي يذهب إلى بلد فيفوز منتخبه بلقب كأس العالم!

    وانتقد آخرون هذه المزاعم قائلين إن المنتخب الإنجليزي يسجل معظم أهدافه من الكرات الثابتة، التي لا يحبها جوارديولا! وأسوأ لاعبيه هو رحيم سترلينج.. الذي يدربه جوارديولا! وتحوّل الأمر إلى معركة كوميدية، كيف تأهل هذا المنتخب إلى نصف النهائي، إنجلترا لا تفوز، ولو امتلكت أفضل اللاعبين! وإذا فازت فيجب أن نجد سبباً، وهذا السبب هو أحد مدربي الدوري الإنجليزي!

    قيل أيضاً إن ماوريسيو بوتشيتينو مدرب توتنهام هوتسبير له الفضل في نتائج منتخب إنجلترا الذي يعتمد بشكل أساسي على نجوم فريقه، وربما نجد من يقول إن هذا الفضل يجب أن يُنسب إلى جوزيه مورينيو، بسبب جيسي لينجارد!

    تفرق الفضل بين المدربين، وكأن هذا المنتخب ليس له مدرب! كل مدرب يعمل في ناديه، والمدرب الذي يعمل في منتخب الأسود الثلاثة هو جاريث ساوثجيت، وهو من يختار اللاعبين ويضع الخطة، ولكن.. قبل أن ننسب الفضل إليه، يجب أن يُنسب أولاً إلى من تسبب في توليه هذه المهمة؛ المدرب السابق سام ألاردايس!

    لا يعتمد منتخب إنجلترا على أسماء كبيرة مثل الأجيال السابقة، أو على مدرب عجوز يلعب كرة قدم من القرن التاسع عشر! أو مدرب يكلف هاري كين بلعب الضربة الركنية! بل يعتمد على مدرب بفلسفة جديدة، مدرب يعرف اللاعبين الشباب ويعتمد عليهم مع بعض الخبرة، ولا يجامل أو يختار لاعبين انتهت أعمارهم الافتراضية في الملاعب!

    لذلك يستحق سام ألاردايس الشكر، بل يستحق جائزة! فقد كان من المفترض أن يقود ألاردايس بنفسه المنتخب الإنجليزي في كأس العالم، بعدما حقق حلمه وأصبح مدرباً لمنتخب بلاده، لكنه رحل بعد مباراة رسمية واحدة، بسبب فضيحة استغلال وظيفته لتقديم نصائح تساعد على التلاعب بالقوانين، ومن الواضح أن هذه الفضيحة أنقذت منتخب إنجلترا من فضيحة أخرى في كأس العالم!

    لو استمر ألاردايس مع منتخب إنجلترا، فغالباً كنا لنشاهد جو هارت يحرس المرمى! وكنا لنشاهد واين روني يقود هذا الفريق، إلى جانب اللاعب الناشئ دائماً.. ثيو والكوت! ولم يكن ألاردايس ليستفيد من جوارديولا أو مورينيو أو بوتشيتينو أو غيرهم، لأنه يعتقد أن هؤلاء المدربين.. يجب أن يستفيدوا منه! ثم يخرج المنتخب مبكراً من المونديال، ثم يستمتع اللاعبون بعطلاتهم!

    في عام 2010 قال سام ألاردايس إنه يستطيع أن يفوز بالدوري ودوري أبطال أوروبا لو درب ريال مدريد أو مانشستر يونايتد أو تشيلسي، وسيحقق هذه الإنجازات.. في كل موسم! لكن هذه الأندية لم تتعاقد معه، ربما لأنها لا تحب الفوز بالبطولات المضمونة! وعندما تولى تدريب منتخب بلاده، أصبح الأمل الوحيد لهذا المنتخب هو.. رحيل ألاردايس بسرعة!

    رحل ألاردايس ليأتي ساوثجيت الذي ألبس هذا المنتخب رداءً مختلفاً، فحقق معه ما لم يتوقعه أحد، ولذلك؛ ربما نختلف حول قضية مدرب البريميرليج الذي يجب أن يُنسب إليه جزء من الفضل في انتصارات إنجلترا، لكن الأمر الذي يجب أن نتفق عليه؛ هو أن هذا الفضل لم يكن لينفع، وأن تلك الانتصارات لم تكن لتتحقق، لولا رحيل ألاردايس!

    هذا المقال يهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيه لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف

    تابع حلقات:  هلوسة كروية  –  هجمة مرتدة سريعة  –  هدف ملغى