العلاقة بين هدف فوز بلجيكا وهدف ميسي الشهير!

محمود حمزة 22:31 03/07/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • هلوسة كروية” سلسلة مقالات رياضية ساخرة لا تهدف سوى إلى رسم ابتسامة بسيطة على شفتي القارئ.. دون أغراض أخرى دنيئة! قد يراها البعض كوميدية ومضحكة، وقد يراها البعض الآخر تافهة وسخيفة.. كما أرى أنا! لكن يجب أن نتفق على أن هذه الفقرة بريئة جداً، لدرجة أن الباحث عن أدلة براءتها سيجد الكثير.. من أدلة الإدانة! لكنها حقًا لا تُكتب تأثرًا بمشاعر حب أو كراهية تجاه أي فريق أو لاعب، حتى وإن بدا أنها تحمل مشاعر كراهية وحقد.. تجاه الجميع

    لا تُحسم كثير من مباريات كرة القدم بالمهارة والذكاء والتخطيط والتكتيك والجودة والأفكار والقرارات العبقرية، وكثيراً ما تُحسم المباريات بالتفاصيل الصغيرة، أو التفاصيل التافهة!

    في كثير من الأحيان يؤدي قرار غريب إلى خسارة فريق وفوز آخر، ويأتي هذا القرار من الفريق الذي يخسر! فيستغله الفريق الآخر ويسجل هدف الفوز، وللفوز بسبب التفاصيل التافهة مذاق مميز بالتأكيد!

    كان منتخب اليابان متقدماً على منتخب بلجيكا بهدفين نظيفين، فاكتشف روبرتو مارتينيز مدرب المنتخب البلجيكي شيئاً اكتشفه الجميع منذ فترة طويلة، هذا المنتخب يلعب بلا خطة! لاعبون عالميون، وأسلوب لعب لم يصل إلى مستوى العشوائية!

    قرر مدرب بلجيكا أن يتحول إلى جوزيه مورينيو! فأدخل مروان فيلايني.. الأسطورة! وحوّل المباراة إلى مباراة للكرة الطائرة! مستغلاً قصر قامات لاعبي اليابان، وشعرنا في نهاية المباراة بأن اللعب غير قانوني! فريق يرسل الكرة إلى الهواء طوال الوقت لتصل إلى لاعبيه، وفريق آخر لا يشارك في المباراة إلا عندما تكون الكرة على الأرض!

    سجل منتخب بلجيكا هدفين بضربتين رأسيتين كما أراد، بعدما أدرك أنه لن ينتصر بكرة القدم! وكان من المتوقع أن تصل المباراة إلى الوقت الإضافي، لكنها انتهت في الثانية الأخيرة من الوقت الأصلي، بسبب التفاصيل التافهة.. والمضحكة!

    كان من الواضح أن الكرات العالية تصل إلى لاعبي بلجيكا، بينما يكتفي اليابانيون بالمشاهدة، وكان من الواضح أن المنتخب الياباني لن يستطيع أن يسجل من كرة عالية، إلا بمعجزة! ويبدو أن هذا المنتخب يؤمن بالمعجزات، ولذلك غادر المونديال بطريقة قاسية!

    حصل منتخب اليابان على ضربة ركنية في الثواني الأخيرة، كل الخيارات مقبولة باستثناء خيار واحد؛ إرسال عرضية عالية! لأنها ستكون من نصيب مدافعي بلجيكا أو حارس مرماهم بالتأكيد، هذا أمر واضح للجميع، حتى من لا يعرفون شيئاً عن كرة القدم!

    ترك اليابانيون كل الخيارات المنطقية والعقلية والطبيعية، وقرروا لعب عرضية عالية.. بل عالية جداً! وتقدم كثير من لاعبيهم إلى منطقة جزاء البلجيكيين، والأسوأ أن الكرة لُعبت قريبة من حارس المرمى طويل القامة تيبو كورتوا، والذي يستطيع أن يستخدم يده بالإضافة إلى طول قامته!

    كيف سيصل لاعب ياباني إلى هذه النقطة المرتفعة برأسه؟! إنه أمر محير جداً، ويجعلنا نشك في معتقداتنا! لأن أصحاب القرار يابانيون، ونحن نعتقد أنهم أذكى شعوب العالم!

    توقع الجميع أن هذه الضربة الركنية لن تؤدي إلا إلى شيء واحد؛ هجمة مرتدة خطيرة لبلجيكا! لكن اليابانيين لم يتوقعوا ذلك، ولم يستعدوا له! فانتصر المنطق، ووصلت الكرة الفضائية إلى يد الحارس الذي بدأ هجمة مرتدة انتهت بسهولة في شباك منتخب اليابان، بسبب قرار لا نستطيع أن نصفه إلا بكلمات سيئة، لذلك من الأفضل ألا نصفه!

    ويذكرنا هذا الفوز بفوز آخر حققه برشلونة على ريال مدريد في الموسم قبل الأخير، عندما كانت النتيجة تعادل الفريقين 2-2 في الثواني الأخيرة، وكان الريال يلعب بعشرة لاعبين، ونتيجة التعادل مفيدة له، وتجعله قريباً من لقب الدوري الإسباني! لكن الفريق فعل شيئاً غريباً في نهاية المباراة!

    ضغط ريال مدريد على برشلونة بستة لاعبين عند منطقة جزائه محاولاً قطع الكرة من أجل تسجيل هدف الفوز! وكانت الصورة واضحة، سيؤدي الضغط بهذه الطريقة إلى هجمة مرتدة خطيرة للبرسا، وربما إلى هدف! وبدأت الهجمة بالفعل، ورفض مارسيلو ارتكاب مخالفة ضد سيرجي روبيرتو لإيقاف انطلاقته، ليضيف مزيداً من الكوميديا إلى الموقف!

    انتصر المنطق في هذه المباراة أيضاً، رغم أن كرة القدم لا تحب المنطق، والمنطق أيضاً لا يحبها! وانتهت الهجمة بهدف ليونيل ميسي ثم احتفاله الشهير أمام جماهير سانتياجو برنابيو، والسبب؛ التفاصيل التافهة التي يعرفها الجميع!

    هذا المقال يهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيه لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف

    تابع حلقات:  هلوسة كروية  –  هجمة مرتدة سريعة  –  هدف ملغى