أوتشوا ودي خيا.. لغز الاختلاف بين النادي والمنتخب!

محمود حمزة 21:47 02/07/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • هجمة مرتدة سريعة” هي النسخة المصغرة من “هلوسة كروية”، سخرية وفكاهة، وضحك وتفاهة! لا أكثر ولا أقل، ولذلك لا يجب أن يتعامل معها القارئ بجدية، حتى لا يصبح كمن ينتظر أحداثًا واقعية، بينما يشاهد إحدى حلقات توم وجيري!

    كثيراً ما يُقال عن أحد لاعبي كرة القدم إنه لاعب أندية فقط، وليس لاعباً دولياً، أو لا يستطيع أن يتألق مع منتخب بلاده، لكن هذا الكلام يُقال عن اللاعبين أصحاب المراكز المتحركة في الملعب، ولا يُقال عن حراس المرمى.

    يستطيع بعض اللاعبين أن يقدموا أداءً رائعاً في أي مكان يلعبون فيه، في هذا النادي أو ذاك، أو في المباريات الدولية، بينما لا يتألق بعض اللاعبين إلا مع الأندية فقط، ويقدمون أداءً أقل مع منتخبات بلادهم، لأن أداء اللاعب قد يتأثر بأداء من يلعبون معه.

    أما حارس المرمى، فلا تحتاج وظيفته إلا إلى الدفاع عن مرمى فريقه وإنقاذه من استقبال الأهداف قدر الإمكان، وهي وظيفة صعبة جداً، لكن مستوى الحارس لا يتأثر بالاختلاف بين النادي والمنتخب بدرجة كبيرة مثل لاعبي المراكز الأخرى، ولو كان يلعب في منتخب ضعيف، أو خلف دفاع ضعيف، فهذا يعني أن مرماه سيتعرض لمزيد من التسديدات، وهو ما قد يعني مزيداً من الأهداف، لكنه يعني أيضاً.. مزيداً من التألق!

    خلاصة ما سبق؛ قد يقدم اللاعب أداءً ممتازاً مع ناديه، وأداءً متوسطاً أو أقل مع منتخب بلاده، أما حارس المرمى فمن الطبيعي ألا يختلف مستواه كثيراً، قد تختلف النتائج، وقد يستقبل أهدافاً أكثر أو أقل، لكن الحارس الكبير يظل كبيراً، والحارس السيء يظل سيئاً، مع بعض الاستثناءات بالطبع!

    ومن هذه الاستثناءات جييرمو أوتشوا حارس منتخب المكسيك الذي يتحول في كأس العالم.. إلى جانلويجي بوفون! فيصاب المشاهدون بالدهشة، ويقول من لا يعرفونه؛ لماذا لا يلعب في ريال مدريد أو ليفربول أو أي فريق كبير؟! وعندما يبحثون عن معلومات عنه على شبكة الإنترنت، يكتشفون أن مسيرته مع الأندية متواضعة!

    لذلك يُعتبر أوتشوا من ألغاز كرة القدم!

    ويُعتبر دافيد دي خيا أيضاً من الحالات الاستثنائية، لكن بشكل عكسي! هذا الحارس الذي يُعد من أفضل حراس المرمى في العالم مع مانشستر يونايتد، بل من أفضل الحراس في التاريخ! أما مع منتخب إسبانيا، فيتحوّل إلى حارس عادي، أو أقل! أو يتحول مرماه إلى مرمى.. بلا حارس!

    لعب دي خيا أربع مباريات في كأس العالم الحالي، لكنه لم يتصد إلا لتسديدة واحدة فقط! وتألق الحراس الآخرون عندما لُعبت ضربات الترجيح، أما الحارس الإسباني فكان متعاوناً مع المسددين! وهذا لغز آخر، لماذا يحدث هذا الاختلاف الكبير بين أدائه مع ناديه وأدائه مع منتخب بلاده؟ هل يوجد حارس لا يصلح إلا للأندية؟!

    وسؤال آخر مهم، إذا انتقل دي خيا إلى ريال مدريد، فهل سيقدم نسخة اليونايتد، أم نسخة المنتخب الإسباني.. أم نسخة ثالثة جديدة!

    ويوضح مقطع الفيديو التالي، والذي تداوله الساخرون على مواقع التواصل الاجتماعي، يوضح ملخص تصديات دافيد دي خيا في كأس العالم!

    https://twitter.com/CentralWinger__/status/1013478691194658816

    هذا المقال يهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيه لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف

    تابع حلقات:  هلوسة كروية  –  هجمة مرتدة سريعة  –  هدف ملغى