كأس العالم ممتع.. بدون إبراهيموفيتش!

محمود حمزة 06:19 14/06/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • هجمة مرتدة سريعة” هي النسخة المصغرة من “هلوسة كروية”، سخرية وفكاهة، وضحك وتفاهة! لا أكثر ولا أقل، ولذلك لا يجب أن يتعامل معها القارئ بجدية، حتى لا يصبح كمن ينتظر أحداثًا واقعية، بينما يشاهد إحدى حلقات توم وجيري!

    حان موعد البطولة الكبرى، المنافسة التي ننتظرها منذ أربع سنوات لنستمتع بأحداثها المثيرة، لكنها لن تكون ممتعة في هذا العام، ولن تستحق المشاهدة؛ لأنها ستُلعب.. بدون زلاتان إبراهيموفيتش!

    هذا ما يعتقده المهاجم السويدي (المتواضع) الذي قال: “كما قلت قبل أربع سنوات وأكرره الآن: كأس العالم بدوني لا تستحق المشاهدة، أنا حقاً أعني ما أقول”! ومنذ شهرين قال: “كأس العالم بدوني.. لن تكون كأس عالم”!

    ما الاختلاف بين كأس العالم بمشاركة زلاتان، وكأس العالم بدون مشاركته؟ يتحدث اللاعب وكأنه ينافس على لقب البطولة في كل مرة.. أو يفوز بها! أو كأنه يصبح هداف كأس العالم أو أفضل لاعبي البطولة عندما يشارك فيها!

    من المؤكد أن إبراهيموفيتش ليس مطالباً بالفوز بكأس العالم أو الوصول إلى النهائي مع منتخب السويد، لكن في النهاية؛ لم نشعر بأنه يضيف سمات حصرية إلى البطولة، ولن تغيب هذه السمات عندما يغيب، ولن تتحول كأس العالم بدونه إلى كأس القارة القطبية الجنوبية!

    ماذا سيحدث لكأس العالم عندما يغيب إبرا؟ لن يحدث أي شيء! وستظل كأس عالم! رغم أنه لاعب كبير بلا شك، ولكن.. إذا غاب كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، فستظل كأس عالم! ولن تتحول إلى مباريات ودية يلعب فيها البدلاء!

    وعندما سُئل مهاجم مانشستر يونايتد السابق عن المنتخبات المرشحة للفوز بالمونديال قال: “البرازيل وإسبانيا وألمانيا، وبالطبع السويد، والأرجنتين أيضاً”! لم تكن السويد مرشحة مع زلاتان، لكنها أصبحت مرشحة بدونه.. كما يقول هو نفسه! هل يعني ذلك أن غيابه مفيد؟!

    يزعم إبراهيموفيتش أن المدرب لم يضمه إلى قائمة كأس العالم لأن اسمه ليس سويدياً، وسلوكه ليس سويدياً! وهو من قال أثناء يورو 2016: “آخر مباراة للسويد في اليورو ستكون آخر مباراة لي مع السويد”! لم تمر سنوات كثيرة، فكيف نسي ما قاله؟!

    عندما كان زلاتان هو النجم الأول للمنتخب السويدي، وعندما كان يفوز بكثير من الجوائز الفردية في السويد، هل كان اسمه.. زلاتانسون؟!

    صعد منتخب السويد إلى كأس العالم بدون إبراهيموفيتش، فأراد اللاعب أن يجني ثماراً لم يزرعها! أو ربما أراد أن ينضم إليهم في كأس العالم ليضيف قيمة حقيقية إلى هذه البطولة الفاشلة.. التي لن تكون كأس عالم بدونه!

    والآن؛ حان موعد الاستمتاع بمباريات كأس العالم.. بدون إبراهيموفيتش!

    هذا المقال يهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيه لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف

    تابع حلقات:  هلوسة كروية  –  هجمة مرتدة سريعة  –  هدف ملغى