بطلٌ جديدٌ في الأفق .. يلوّحُ لكأسٍ من ذهب

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • بعد تخطي الإنجليز عقبة السويد واجتياز الكروات دب المونديال الروسي بعد نزال خاضوه حتى الرمّق الأخير، اتضحّت صورة البطل المرتقب لبطولةٍ افقدتنا فيها حس التوقّع وبزغت فيها الأحصنة السوداء وفرسانه الحرّاس ليدفع الكبار الثمن.

    فإن تحدثنا عن البرازيل، المرشح الأول للفوز بالبطولة من كثيرين، والذي ودّعها أمام بلجيكا في ربع النهائي بالأمس، لاستنتجنا انه لم يقدم المستوى المطلوب والدليل على ذلك هو سقوطه في أول اختبار حقيقي له. فخطورته جاءت من حجم أسماء لاعبيه وقدرتهم على إيجاد حلول فردية للتسجيل دون اتباع خطة مححدة، ذلك رغم تولي أحسن مدرب لهم منذ فترة (تيتي) مهام تدريبهم. إذ كانت فرصهم أمام بلجيكا نتيجة اندفاعهم هجوميّاً دون التفكير في إغلاق المساحات عند خسارتهم للكرة، وهم ما أدى لهدف بلجيكا الثاني الذي جاء إثر هجمة مرتدة سريعة وعمل ثنائي مثالي بين روملو لوكاكو وكيفين دي بروين. إلّا إني قد لا ألوم راقصوا السامبا على سقوطهم أمام بلجيكا فهو من وجهة نظري الفريق الأقرب لرفع الكأس الذهبية للمرة الأولى في تاريخهم.

    فمن رؤيتنا للفرق المتأهلة لنصف النهائي، وهم إنجلترا وكرواتيا وبلجيكا وفرنسا، ومن متابعتي لأداءهم طوال البطولة، أرى تجدد لقاء إنجلترا ببلجيكا في انهائي مونديال الدب الروسي.

    إذ تواجه أسود إنجلترا منتخباً كرواتيّياً فشل في البناء على صورته الحسنة من أداء قدمه في مجموعته في أدوار البطولة الإقصائية حتى الأن. هذا إضافةً لأنهم قد خاضوا مبارتين دامتا لأكثر من 120 دقيقة في 6 أيام فقط وسيواجهون الإنجليز مساء الأربعاء أي بعد 3 أياماً فقط وهو ما يعطي الإنجليز أفضلية من ناحية الجاهزية البدنية. وغير كل هذا وذاك، فإنه قد بدى على مهاجمهم الوحيد ماريو ماندزوكيتش الإرهاق الشديد أوضحه بسقوطه على أرض الملعب فور إطلاق صافرة ناهية الشوط الإضافي الثاني. ورغم هذا، سيطّر مدربه زلاتكو داليتش بإشراكه أساسياً وهذا لخسارة بديله الوحيد نيكولا كالينيتش بعد موقفه المشين مع مدربه برفضه اللعب أمام نايجيريا والذي وصفه داليتش بـ”لطخة على مسيرتي التدريبية وهزيمتي.”

    فمع لعب كرواتيا تحت تأثير هذه العوائق، فإن خصمه ليس بالهيّن أبداً وتنوّع عناصره من دكة البدلاء هى أهم نقاط قوته مع صلابة حارسه جردان بيكفورد.

    أمّا على الطرف الآخر من المونديال، وهو ما أجمع عليه متابعي البطولة بوصفه بالأصعب، تقع بلجيكا في مواجهة فرنسا في مباراة “نهائي” أخرى في ثلاثة أيام فقط لهم، ومع ذلك، أرجّحها لتتجاوز الديوك لما قدّمت من أداء طوال البطولة وكونها المنتخب الوحيد في البطولة الذي فاز في كل مبارياته في الـ90 دقيقة.

    وعلى الصعيد الآخر، فإن ميزة فرنسا الوحيدة على بلجيكا هى وفرة خياراتها الهجومية وفي خط الوسط، مما يجعل مواجهتهما مواجهة دكة وفكر مدرب عن على أرض الملعب. إذ أثبتت تغييرات روبيرتو مارتينيز فعاليتها في مباريات بلجيكا الإقصاءية، بينما لم يتم اختبار فرنسا منذ بداية البطولة اختباراً حقيقياً تطلّب من ديديه ديشامب بسببه التعامل معه اثناء المباراة. فبإثتثناء الأرجنتين، الذي ظل متأخراً بهدفين حتى بعد نهاية الوقت الأصلي، لم تختبر فرنسا دفاعياً أو خاضت أي مباراة تطلبت منها الوزن بين الدفاع والهجوم. بخلاف بلجيكا التي مرّت بكل أزمة ممكنة في كرة القدم في 90 دقيقة بما فيها العودة بالنتيجة من تأخر بهدفين وهو ما يجعلني أرشحها لقهر من يقف في طريقها.

    إن لم تتدخل الأخطاء وعناد الحظ السيء، الذهب سيكون من نصيب رفاق لوكاكو وقد ترحّب الكرة الذهبية حينها بوافد جديد إسمه كيفين دي بروين!

    للتواصل مع الكاتب