ديدا أفضل حارس برازيلي .. الإسم والرقم والإنجازات

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Nelson Dida, Brazil

    يقال إن عشاق الساحرة المستديرة لا يحبون حراس المرمى كثيراً، لأنهم يفسدون المتعة ويمنعون الكرة من تجاوز الخط الذي صُنع في المقام الأول كي تتجاوزه، ويقال أيضاً إن حارس المرمى هو ذلك الطفل في المدرسة الذي لم يره باقي الطلاب جيداً بما يكفي كي يحرز الأهداف فتركوه وحيداً تحت قوس المرمى، وهو كذلك الشهيد الذي يتلقى الزجاجات الفارغة واللعنات عندما يخفق في صد الكرة مع أن السبب في الأهداف التي تدخل لا يبدأ من عنده وعندما يحرز الفريق هدفاً ينبذه الجميع.

    في البرازيل لا يحبون حراس المرمى بشكل خاص وتاريخ البرازيل يعج بالمهاجمين ولاعبي الوسط وحتى المدافعين الذين يعدون الأفضل في تاريخ كرة القدم ولكن حارس المرمى الذي تتذكره البرازيل جيداً هو نيلسون دي خيسوس سيلفا المعروف بديدا، والذي يعتبر من بين أفضل الحراس في تاريخ راقصي السامبا.

    اسم الشهرة:

    يُعرف ديدا بلقب الفهد الأسود، ليس بسبب لونه الأسمر، بل لقفزته الشهيرة ومرونته الفائقة في التحوّل من اليمين إلى يسار المرمى، واللقب أطلقه عليه جمهور فريقه ميلان، ويُنطق بالإيطالية “باجيرا لا بانتيرا” نسبة للفهد باجيرا من رواية كتاب الأدغال، وما زال ديدا الحارس الأسود الوحيد في الدوري الإيطالي، وقد كان يفضل الرقم 1 في جميع الفرق التي لعب معها سواء داخل البرازيل أو خارجها.

    إنجازات ديدا:

    حصل ديدا على لقب أفضل حارس في الدوري الإيطالي موسم 2003/2004 بعد أن تلقى مرماه 20 هدفاً فقط طوال الموسم في 32 مباراة، فأصبح أول حارس مرمى غير إيطالي ينال هذا الشرف، ورغم تعرضه لإصابة من المدرجات أسقطته أرضاً مرتين، إلا أنه أبقى شباكه نظيفة وساعد ميلان على الفوز بلقب الدوري للمرة السابعة عشرة على حساب فريق روما في 4 مايو 2004.

    وسطر ديدا اسمه في التاريخ الأوروبي، ففي نهائي دوري أبطال أوروبا في موسم 2002/2003، وأمام يوفنتوس الإيطالي وعلى ملعب أولدترافورد في مدينة مانشستر، وصلت المباراة إلى ركلات الجزاء الترجيحية بعد أن لعب الفريقين 120 دقيقة أبت الكرة خلالها أن تلج الشباك، وعند ركلات الحظ استطاع ديدا أن يتصدى إلى ثلاث ضربات جزاء، ليفوز ميلان بدوري أبطال أوروبا للمرة السادسة في تاريخه.

    أما مع المنتخب البرازيلي فقد توج ديدا بلقب كأس العالم 2002، وعلى الرغم من أنه قدم أداءً ممتازاً خلال فترة إعارته لفريق كورينتيانز، إلا اختيار المدرب فيليبي سكولاري وقع على ماركوس حارساً أساسياً وديدا ثانياً، مع إشراك الحارس روجير سيني ثالثاً، والاثنان هما الوحيدان اللذان لم يشاركا بقميص البرازيل في أي مباراة خلال البطولة.

    ديدا .. لهذا السبب هو أفضل حارس مرمى برازيلي:

    يعتبر ديدا أحد أفضل الحراس في تاريخ كرة القدم العالمية، نظراً للمستويات الرائعة التي بصم عليها رفقة ميلان الإيطالي، حين قاده للتتويج بلقبي دوري أبطال أوروبا عامي 2003 و2007، إضافة إلى تتويج بلقب كأس العالم 2002 رفقة السيليساو البرازيلي، ناهيك عن فوزه ببطولة كأس العالم للشباب في عام 1993، ثم كأس القارات في عامي 1997 و2005.

    الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، حيث شارك ديدا طوال أحد عشر عاماً مع المنتخب البرازيلي في 91 مباراة، فأصبح ثالث حارس مرمى من حيث المشاركات مع راقصي السامبا خلف كل من إيمرسون لياو (107 مباريات) وكلاوديو تافاريل (101 مباراة)، وهو كذلك أول حارس مرمى برازيلي يُعرف ويشتهر بلقبه وليس اسمه “ديدا”، وكانت أولى مشاركاته مع المنتخب تحت 21 سنة عام 1993 في مونديال الشباب بأستراليا حيث فازت البرازيل باللقب للمرة الثالثة.