كشفت تقارير صحفية إسبانية عن الأسباب التي دفعت لويس إنريكي من استبعاد نجم برشلونة جوردي ألبا من أول قائمة للمنتخب الإسباني عقب توليه تدريب الفريق الوطني خلفا للمدرب المؤقت فرناندو هييرو.
وضحى مدرب برشلونة السابق لويس إنريكي بجوردي ألبا لتنفيذ عملية تسويق محسوبة هدفها محو سمعته السيئة كـ “انتي مادريديستا”.
غياب جوردي ألبا عن أول قائمة للويس إنريكي كمدرب للاروخا لم يكن نتيجة لتصفية الحسابات، كما قيل، بل نتيجة استراتيجية مدروسة كان ينوي من خلالها التخلص من سمعته كمدرب معادي لكل ما هو مدريدي.
صحيح أن العلاقة بين لويس إنريكي وجوردي ألبا في برشلونة لم تكن ممتازة بالضبط، لكنها كانت دائما ودية ومهنية للغاية، وكان دائما عنصرا هاما في خططه بالنادي الكتالوني قبل أن تفرض عليه الظروف في موسمه الأخير التحول من خطة 4ـ3ـ3 إلى 3ـ4ـ3.
استبعاد جوردي ألبا كان سعي من لويس إنريكي للتغلب على التحدي الذي يواجهه كمدرب إسباني، ضد صحافة مدريد ، التي كانت إصداراتها مؤثرة جداً في الرأي العام الإسباني. وبالتالي حاول عدم إظهار ميولاته اتجاه لاعبي النادي الكتالوني وبعث رسالة في مباراتيه بدوري الأمم الأوروبية ضد إنجلترا، وكرواتيا، أن منتخب إسبانيا للجميع.
واعتمد لويس إنريكي على ستة لاعبين من ريال مدريد واثنين من برشلونة ضد إنجلترا، وفي الليلة الماضية ضد كرواتيا واصل تبديد الشكوك: ستة لاعبين من ريال مدريد، ولاعب واحد من برشلونة.
ووفقا لنفس المصدر لويس إنريكي بعد نيله لدعم وسائل الإعلام المدريدية، وثقتهم، سيعود لاستدعاء جوري ألبا مرة آخرى إلى المنتخب الوطني الإسباني في قادم التحديات، حيث يراه أفضل ظهير إسباني حاليا، ويفضله على ماركوس ألونسو، غايا، و أودريوزولا…
